منبر صلاح الدين الأيوبي:
أمر بصناعة هذا المنبر نور الدين زنكي رحمه الله عام 564هـ/1168م، ليوضع في المسجد الأقصى بعد تحريره من الصليبيين ولكنه مات قبل أن يحرر بيت المقدس، وعندما قام صلاح الدين الأيولي بتحرير مدينة القدس وتخليصها من الصليبيين أمر بإحضار منبر نور الدين من حلب لوضعه في المسجد الأقصى المبارك، ولذلك أصبح يسمى منبر صلاح الدين.
ويعد المنبر واحدا من التحف الفنية الإسلامية، صنع من خشب الأرز المنقور والمرصع بالعاج والصدف، وله بوابة يرتفع فوقها تاج عظيم يقال إنه من إضافة الأمير تنكز الناصري عندما رمم المنبر عام 731هـ/1330م وأن هذا التاج شعار الدولة التنكزية، وللمنبر درج فوقه قوس وشرفات خشبية.
احترق منبر صلاح الدين/ نور الدين زنكي التاريخي عام 1389هـ/1969م عندما قام دينس مايكل روهان، وهو صهيوني مسيحي إسترالي ، بإشعال النيران في المسجد القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك، في 21/ 8/ 1969م، وقد تم وضع منبر حديدي متواضع بدلا من المحترق، إلى أن تم إنشاء منبر آخر مطابق للمنبر الأصلي التاريخي باستخدام نفس المواد في الأردن بأمر من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتم إحضاره الى القدس ونصبه في الجامع القبلي في المسجد الاقصى في يناير 2007.
منبر برهان الدين:
يقع هذا المنبر في الجانب الجنوبي من صحن قبة الصخرة المشرفة إلى الغرب من البائكة الجنوبية المؤدية الى المسجد القبلي، وقد أنشأه قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة عام 709هـ/1309م الذي حول منبرا خشبيا يسير على عجلات إلى هذا المنبر الحجري لجلوس الخطيب عليه، وتزين المنبر قبة لطيفة ترتكز على أربعة أعمدة تسمى قبة الميزان. وهو المنبر الوحيد الخارجي في ساحات المسجد الأقصى المبارك ولا يستخدم هذا المنبر حاليا.