خلال هذا العام (2017) ، يكون المسجد الأقصى والجزء الشرقي من مدينية القدس قد أكملا العقد الخامس تحت الاحتلال الصهيوني، أما الجزء الغربي فقد وقع تحت الاحتلال عام 1948م، يوم أن احتلت العصابات الصهيونية أرض فلسطين وطردت الفلسطينيين خارج بلادهم، ومنذ ذلك الحين، لا يمر يوم على القدس والمسجد الأقصى إلا ويضيف الإحتلال جديداً إلى معاناتهما، غير أن الوضع بعد احتلال المدينة عام 1967م، أخذ بُعداً منهجياً وفق خطة شرسة وعنيفة تستهدف تغيير الواقع الفلسطيني والإسلامي لمدينة القدس، عبر عدة مسارات تؤدي في مجموعها إلى “تهويد القدس”، وقد طالت تلك الإجراءات الإنسان، والمقدسات، والأرض؛ ما فوقها وما تحتها، والتعليم، والثقافة، والبيوت، والأشجار، وحتى لم تسلم منها المقابر أو الشوارع أو الأسماء.