كانت رحلة الإسراء والمعراج من العلامات الفارقة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي مسيرة الإسلام، وهي من المعجزات التي أجراها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، حدثت في السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام واحد، حسب على بعض الأقوال، والمقصود بالإسراء انتقال النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام بمكّة المكرّمة إلى المسجد الأقصى
الأقصى في الاسلام
-
-
-
لَمَّا كان المسجدُ الأقصى المُباركُ قِبْلةَ المسلمين الأولى، وثاني مسجدٍ وُضِعَ للنَّاسِ في الأرضِ، وهو كذلك ثالثَ مسجدٍ تُشَدُّ إليه الرِّحال، وجاء ذِكْرُه في آيِ القرآن الكريم، والسنة النبويَّة المطهَّرة تعلَّقت به أحكامٌ شرعيَّةٌ وفقهيَّةٌ خاصَّةٌ، جعلت بعض علماء المسلمين يهتمُّ ببيان هذه الأحكام سواء تعلَّقت بالمسجد الأقصى أم غيْرِه من المساجد
-
لا يُمكنُ الحديثُ عن المسجد الأقصى المبارك دون الإشارة بل التوقُّف عند مفهوم وحقيقة “البركة” التي جعلها الله تعالى وصفًا مُلازِمًا لهذا المسجد؛ فقد تكرَّر استعمالُ هذا المصطلح وبعضٍ مِن مُشتقَّاته في آياتٍ كثيرةٍ تحدَّثت عن الأقصى، وفلسطين كجزءٍ مِن بلاد الشام في سياقات مختلفة
-
يقتضي الحديثُ عن المسجد الأقصى في الإسلامِ استجلاءَ مكانَتِه عند الصحابة الذين رافقوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكانوا تطبيقًا عمليًّا للفهم الإسلاميِّ الأوَّل لمكانة المسجد الأقصى، وقد تعدَّدت الشواهدُ والرِّوايات التي بيَّنت اهتمام الصحابة في المسجد الأقصى وشدَّ الرحال إليه والسؤالَ عنه أو الإقامةَ بجِوارِه والعنايةَ به، وهنا نعرض نماذج من علاقة الصحابة بالأقصى
-
يتبوأ المسجد الأقصى المكانةَ الكُبْرى في الإسلام بعد الحرميْن الشريفيْن: المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ فهو ثالث الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين الأولى، وقد جاء ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم مقترنًا بأقْدَسِ بُقعةٍ في الأرض ألا وهي المسجد الحرام